جمهوري إسلامي: تسمية ناعمة لشرعنة الاحتلال

في الآونة الأخيرة، لوحظ بشكل مقلق انتشار استخدام مصطلح “جمهوري إسلامي” بين الأحوازيين، بدلًا من تسميات واضحة ودقيقة مثل “الاحتلال الإيراني”، و”النظام الإيراني”، و”الدولة الفارسية”، التي درج استخدامها في الخطاب الأحوازي منذ عقود.
إن هذا التحول ليس مجرد اختيار لغوي بريء، بل هو تراجع خطير في الموقف السياسي والوطني الأحوازي، ويدل على انحدار في الوعي الجمعي الأحوازي، وتسلل ناعم وسلس لمفردات العدو الايراني إلى لغتنا وخطابنا.
إن تبني هذا المصطلح المولود من رحم الأيديولوجيا الايرانية، لا يخدم سوى المشروع الإيراني نفسه وتطلعات النخبة الفارسية، ويعكس مدى تغلغل الخطاب المعادي للأحواز في عقول بعض الناشطين الأحوازيين، سواء عن قصد أو جهل. إن استخدام هذا المصطلح يسقط صفة الاحتلال عن النظام، ويلبسه شرعية لا يستحقها، ويشوه جوهر القضية الأحوازية.
ابراهيم مهدي الفاخر
إن السكوت عن هذه الانزلاقات الخطيرة او التماهي معها، يعد خيانة رمزية، ومن المفترض على كل وطني أحوازي أن يتصدى لهذا الانحدار في المفاهيم، وأن يتمسك بالمصطلحات التي تعكس حقيقة الواقع وتخدم مشروع التحرر الوطني، لا مشروع العدو الايراني