
شهد ميناء رجائي في مدينة جمبرون، ظهر يوم السبت 26/04/2025 ، انفجاراً عنيفاً أدى إلى إصابة المئات وأحدث أضراراً مادية جسيمة في المنطقة المحيطة .
وأفادت وكالة “تسنيم” الإخبارية المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن الانفجار وقع نتيجة انفجار خزان وقود في شمال رصيف الميناء، دون أن تتضح الأسباب بعد. بينما نفت شركة النفط الوطنية وجود أي علاقة بين الحادث ومنشآت النفط أو صهاريج الوقود التابعة لها .
وفي تصريحات رسمية، أكد مهرداد حسن زاده، مدير عام إدارة الأزمات في جمبرون، أن الانفجار أسفر عن دمار شامل في مبنى إداري داخل الميناء، وتحطم زجاج المباني المجاورة لمسافة عدة كيلومترات، مع سماع دوي الانفجار في المدن القريبة مثل جزيرة جسم .
وصرح المتحدث باسم هيئة الطوارئ أن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من ٧٠٠ جريحاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، مع استمرار عمليات الإنقاذ والإغاثة.
ووفقاً لشهادات ميدانية وأقوال شهود العيان، فإن الحادث بدأ بحريق بسيط سرعان ما تطور إلى انفجار ضخم بفعل ارتفاع درجات الحرارة (تجاوزت ٤٠ درجة مئوية) ووجود مواد قابلة للاشتعال بالقرب من موقع الحادث .
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن مسؤولين في الجمارك الإيرانية، أن سبب الانفجار قد يعود إلى تخزين “بضائع خطرة ومواد كيميائية” في محيط الميناء، وهو ما أثار مخاوف من تكرار كارثة مشابهة لانفجار مرفأ بيروت عام 2020، رغم أن السلطات المحلية حذرت من نشر الشائعات وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية .
تداعيات الحادث :
توقف كامل للأنشطة البحرية والتجارية مؤقتاً في الميناء .
تدمير عدد كبير من السيارات والبنى التحتية داخل الميناء .
انتشار مكثف لقوات الطوارئ والإطفاء والأجهزة الأمنية لتأمين المنطقة والسيطرة على الحريق .
صدور تحذيرات رسمية بعدم التسرع في استنتاج أسباب الانفجار حتى انتهاء التحقيقات.
يأتي هذا الانفجار في وقت حساس بالتزامن مع استئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، ما أثار تساؤلات إضافية حول التوقيت والظروف المحيطة بالحادث .