مقالات

من بيروتشيما 2020 إلى جرونشيما 2025

أطلقت تسمية “بيروتشيما” على إنفجار  بيروت 2020 لتشابهه بما جرى لمدينة هيروشيما اليابانية جراء الإنفجار النووي والسحابة الفطرية التي رافقت الإنفجار .

وتبين أن حادثة مرفأ بيروت قد نجمت عن انفجار حمولة ضخمة لنترات الآمونيوم المهربة بواسطة منظمة الحرس اللاثوري إلى حزب الله الإيراني في لبنان .

وتكرّر ذات المشهد بميناء “جرون” الأحوازي الواقع تحت سيطرة الإحتلال الإيراني بتاريخ 26/04/2025، حيث وقع إنفجار ضخم شبيه جداً بإنفجار مرفأ بيروت سنة 2020 نظراً للأهمية الإستراتيجية لكلا المينائين وهيمنة منظمة الحرس اللاثوري عليهما، إضافة إلى الشبه الكبير في المشهد بسبب تكوّن سحابة دخانية فطرية وتحمل ذات الألوان .

وتعود أسباب حادثة “جرونشيما” في الأحواز المحتلة إلى إنفجار الوقود الصلب لصناعة الصواريخ على متن سفينة قادمة من الصين، وفقاً لبعض التقارير .

وبسبب نفوذ بعض الدول وكذلك وسائل الإعلام العربية والغربية في لبنان، تمّ الكشف عن بعض الحقائق في الأضرار المادية والبشرية، والأرقام المفزعة مثل وقوع 218 قتيل، 7000 جريح، 300 ألف بلا مأوى، تضرر 50 ألف وحدة سكنية، وخسائر تتراوح من 12 إلى 15 مليار دولار .

إلا أن الإحتلال الإيراني، اكتفى بالتصريح عن 25 قتيل و800 جريح فقط بالنسبة لحادثة “جرونشيما”، وذلك رغم التشابه الكبير بينه وبين “بيروتشيما .”

ولا شك أن الخسائر المادية والبشرية، فهي أكبر بكثير من الأرقام التي يقدمها الإحتلال الإيراني المهيمن على المنطقة بشكل مطلق، ومنعه لأية وسيلة إعلامية لتغطية هذه الجريمة المضافة إلى جرائم الكيان الإيراني .

وليس أدلّ من إخفاء الكيان الإيراني للمعلومات كتأكيد المدعو سعيد حافظي المدير العام الأسبق لشركة النفط القارية الخاضعة للكيان، وقوله أن الخسائر أكبر بكثير مما يدّعون، أو منع الكيان، وزارة الصحة من نشر أية بيانات أو إحصائيات ذات صلة بقتلى وجرحى الإنفجار.

خاصة أن بعض التقارير تؤكد وجود ثلاثة إنفجارات هزّت ثلاث مخازن كبيرة لثلاثة شركات هي بتا وسينا وأوفونيك للموانئ، إضافة إلى الخسائر المقدرة ب: 25 مليون دولار يومياً بسبب أهمية الميناء التجارية والإقتصادية.

 

الدكتور عباس الكعبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى