محطات طير السعد (1)

تناقش دومينو سقوط الملالي و ظهور طير السعد للشعوب المحتلة داخل ما يسمى إيران و شعوب الشرق الأوسط و المسلمين اجمع
المحطة الأولى
عندما سلمت أمريكا العراق إلى إيران، تبادر إلى الأذهان هذا السؤال: كيف قامت الولايات المتحدة بتقديم “صدام الكافر” على طبق من ذهب إلى أنصار ولي أمر المسلمين والجمهورية الإسلامية؟ هذا التناقض كان قائماً.
في ذلك الوقت، كانت قم مركزًا لنشر التشيع الصفوي المجوسي، وكانت تجذب الفقراء من كشمير وباكستان إلى نيجيريا، ومن تايلاند وحتى من الصين الشيوعية و غیرها من دول العالم. كما تم تحويل مياه نهر دز إلى قم، وتم توجيه ميزانيات الدولة لصالح هذا التشيع المستحدث.
كان لدى إيران خطة لهذه المدينة وهذا التشيع المصطنع، ربما حتى ظهور المهدي، حيث اشترت تقنية حفر الآبار العميقة من كندا، واستنزفت حقول النفط والغاز في الأحواز، والتي كان ينبغي أن تبقى للأجيال القادمة، ثم قامت بحقن هذه الموارد في الآبار العميقة المحفورة حول قم.
تم تحويل مياه نهر الدز لإنشاء “قم رود”، كما تم بناء العديد من المصانع في قم، ما أدى إلى هجرة الشباب العاطلين عن العمل من الأحواز إلى هذه المدينة. في الوقت نفسه، بنى رجال الدين قصورهم، بينما كان الزوار غارقين في المتعة والصيغة، مما حول قم من مدينة جافة بلا روح إلى مدينة سياحية وزيارية، بل إلى “أم القرى الإسلامية”! كل ذلك بينما كانت الأحواز، أغنى مدينة في العالم، تغرق في الفقر والبؤس والمجاري والوحل، وتعاني من مختلف الأمراض والإدمان.
لم يكن العراق وحده تحت الهيمنة الإيرانية، بل سوريا أيضاً، التي كانت تحت حكم عائلة علوية مجوسية، وأصبح نظامها في قبضة رجال الدين في طهران. كنتيجة لذلك، بات حزب الله يجول في لبنان، التي كانت تُعرف بعروس الشرق الأوسط وجوهرة العالم العربي، لكنه حولها إلى خراب باغتيال رفيق الحريري.
امتداد النفوذ الإيراني، المدعوم من السياسات الغربية، أثار تساؤلاً في ذهن كل إنسان صاحب ضمير: كيف لدولة تدعي الإسلام أن تكون العامل الرئيسي في دمار وخراب بلاد المسلمين؟
في العراق، حول المرتزقة الإيرانيون، بمساعدة بعض الإيرانيين المقيمين هناك، البلاد إلى أنقاض. وفي سوريا، ساعدت إيران حزب الله، وميليشيات الحشد الشعبي، ولواء فاطميون المؤلف من شيعة أفغان وباكستانيين، في قمع ثورة الشعب السوري، وأعانت نظام الأسد وروسيا على تدمير البلاد وتهجير شعبها.
أما الحوثيون الفقراء من الجبال، فقد استغلوا الفراغ الذي خلّفه الربيع العربي في اليمن، وبدعم من فيلق الحرس الثوري، بدأوا بالتمدد وسيطروا على نصف البلاد، واستحوذوا على أهم شريان اقتصادي في العالم: مضيق باب المندب.
كل هذه الأحداث كانت تصب في مصلحة النظام الإيراني المزيف، حتى انقلبت الأمور: حيث تم اغتيال قاسم سليماني.
بقلم : مديا الأحواز mediaahwaz