مصير المواطن الأحوازي طارق الكعبي بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله ما زال مجهولاً

تواصل عائلة المواطن الأحوازي طارق الكعبي حالة القلق الشديد بعد مرور ثلاثة أسابيع على اعتقاله من قبل عناصر إدارة الاستخبارات الإيرانية، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول في 8 يناير 2025، ولا تزال السلطات الإيرانية ترفض الكشف عن مصيره حتى اللحظة.
تم اعتقال طارق الكعبي، البالغ من العمر 29 عامًا، أثناء توجهه إلى مكان عمله في شركة “دور انتاش” (هفت تبه) لقصب السكر في مدينة السوس. وبحسب شهادات شهود عيان، فقد تم توقيفه من قبل عناصر جهاز المخابرات الإيراني لدى صعوده إلى حافلة الشركة، دون تقديم أي توضيح رسمي أو تفسير حول أسباب اعتقاله.
ورغم مرور 21 يومًا على الحادثة، لا تزال عائلة طارق الكعبي وأقاربه يجهلون تمامًا مكان احتجازه أو حالته الصحية، في وقت ترفض فيه السلطات الإيرانية الإفصاح عن أي تفاصيل حول مصيره أو وضعه القانوني.
ينتمي طارق الكعبي إلى عائلة ناشطة في الدفاع عن حقوق الشعب العربي الأحوازي، حيث يعد شقيقه ماهر الكعبي من الأسرى السياسيين السابقين الذين تم اعتقالهم بسبب نشاطهم السياسي. أما شقيقه الآخر، أحمد الكعبي، فلا يزال محتجزًا في السجن المركزي في كرمان. وقد أمضى ماهر الكعبي عشر سنوات في سجون إيران قبل أن يتم الإفراج عنه دون منح أي حقوق في الإجازات.
منذ لحظة اعتقال طارق الكعبي، وجهت عائلته مع نشطاء حقوق الإنسان نداءات متعددة للمنظمات الدولية للضغط على السلطات الإيرانية من أجل الكشف عن مصير المعتقل والإفراج عنه. وفي هذا السياق، قال نشطاء حقوق الإنسان: “إن استمرار غياب الأخبار حول الوضع الصحي والقانوني لطارق الكعبي يثير قلقًا بالغًا على حياته، ويعكس سياسة القمع الممنهج ضد أبناء الأحواز.”
وقد طالب نشطاء أحوازيون عبر منصات التواصل الاجتماعي المجتمع الدولي بالتحرك بسرعة للضغط على الحكومة الإيرانية للكشف عن مكان احتجاز طارق الكعبي، واتخاذ خطوات ملموسة لضمان حقوقه القانونية والإنسانية، وكذلك الإفراج عنه بشكل فوري.